نبتة قرة العين وفوائدها
قرة العين أو الحرف، هو بقلة مائية، مرة الطعم، تشبه الجرجير في الشكل، وكانت دوما تستعمل لعلاج مرض السل الرئوي، وكذلك بعض الأمراض التناسلية، والتي بدأت تظهر على السطح في العالم الغربي من جديد.
وتحتوي علي العديد من الفيتامينات الهامة والأملاح المعدنية الأثرية، لذا فهي تحفز الشهية للطعام، ولها منافع طبية أخرى، كملين للبطن، وضد الربو، ومنشطة للجنس.
وفي بعض الحالات المجربة، حيث كان المريض يعاني من العدوى بمرض الكلاميديا، وهو من الأمراض الجنسية المعدية، وتتمثل أعراضه في الإحساس بعدم الراحة، وآلام في الأعضاء التناسلية، وحدوث حرقة أثناء التبول، وقد زالت كل تلك الأعراض عند تناول عصير كل من قرة العين ودرنات اللفت بمعدل كأس مرتين في اليوم.
ونظرا لوجود كميات كبيرة من الكبريت العضوي في نبات قرة العين، فقد ساعد ذلك على القضاء على ميكروب الكلاميديا، والذي ساعده عصير اللفت المستاغ الطعم على شرب عصير بقلة قرة العين، وفي خلال 7 أسابيع تم الشفاء للمريض المتبع لهذا النوع من العلاج العشبي المستمر.
وفي فيتنام، أثناء الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، أصيب المئات من الجنود الأمريكان بمرض السل خلال فترة الحرب هناك، ولم يفلح كثيرا ذلك العلاج التقليدي الذي يتم إعطاءه بمعرفة الأطباء التقليديين، ولكن عصير كل من بقلة قرة العين، مع عصير اللفت وكذلك مضاف إليهما خلاصة نبات الثوم السائلة، بمعدل كأس صغير مرتين في اليوم وعند تناول الطعام فإن ذلك يعمل على سرعة الشفاء من مرض السل بطريقة مذهلة، نظرا لما يحتويه كل من الثوم وبقلة قرة العين من كبريت عضوي، والذي له اليد الطولي في كسر حدة الميكروب المسبب للسل (عصويات السل) والمقاومة للدواء التقليدي في نفس الوقت.
وفي الصين حيث يزرع النبات ويستعمل بكثرة، فإنهم يستخدمونها في علاج التهاب اللثة والمتمثل في احمرار وتورم اللثة مع النزف منهما، والتي إذا ما أهملت الحالة فإنها تؤدي إلي عواقب وخيمة، وتضعف الأسنان في منابتها، ولا تلبث إلا أن تسقط تباعا، والسبب في ذلك يرجع إلي وجود بعض أنواع من البكتريا المختبئة بين ثنايا اللثة المريضة والأسنان، وببساطة فإن الصينيين يعالجون تلك الحالة بمضغ بقلة قرة العين طازجة للسيطرة على الحالة، نظرا لما تحويه النبتة على تركيز عال لفيتامين (ج) وبعض المواد المرارية والكبريت العضوي، واللذين لهم أثر فعال في القضاء على البكتريا المسببة للالتهاب اللثة.
وفي حالة المرض بالقوباء المنطقية المعروف (Shingles) فقد أفاد العلم الحديث بأن تناول 500 مللي جرام من الحمض الأميني الأساسي (الليسين Lysine ) بمعدل 3 مرات في اليوم، فإنه يعمل على الإقلال من أعراض المرض والآلام المصاحبة له، حيث يحيط الليثين بكل خلية على حدة ويمنع وصول الفيروس إلى داخلها.
وقد وجد أن نبات قرة العين يحتوي على نسبة عالية من هذا الحمض الأميني – الليثين – وكذلك يوجد في العديد من النباتات أو المستنبتات الأخرى، مثل البقول كالفاصوليا والعدس، والبقدونس
والعصير يحتوي على مزيلات السموم من الجسم، وأيضا فإنه قاتل للديدان والطفيليات الداخلية.
كما أن العصير مفيد لمرضى السكر، حيث أنه يخفض نسبة السكر في الدم، ويحد من التهاب الأعصاب المصاحب للحالة، ويمنع سقوط الشعر، وكذلك يعالج حالات التهاب الشعب الهوائية والرئتين.
ونبات قرة العين يستعمل أيضا كلبخة للعلاج الموضعي والسيطرة على بعض حالات الروماتزم العضلي، وآلام النقرس، خصوصا إذا ما أضيف له ورق الملفوف أو الكرنب أو حتى عصيره للتدليك الخارجي الموضعي.